شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في العقدين الأخيرين تحولًا ملحوظًا في نمط الحياة، ما انعكس بشكل مباشر على ارتفاع معدلات تربية الحيوانات الأليفة، وعلى وجه الخصوص القطط. لم تعد تربية القطط مقتصرة على البيوت الإماراتية التقليدية فقط، بل باتت اليوم سمة واضحة في الحياة اليومية لسكان الإمارات من المواطنين والمقيمين، بما يعكس تغيرًا في المفاهيم الاجتماعية، وزيادة في الوعي بالرفق بالحيوان، إلى جانب تأثيرات اقتصادية وثقافية متعددة.
تشير التقارير الحديثة إلى أن الإمارات تحتضن واحدة من أسرع أسواق الحيوانات الأليفة نموًا في منطقة الخليج، إذ يُقدّر أن ما لا يقل عن 42% من الأسر تمتلك حيوانًا أليفًا، وتُعد القطط الأكثر شيوعًا بنسبة تقارب 53% من إجمالي الحيوانات الأليفة، متفوقة بذلك على الكلاب والأسماك والزواحف. هذه الأرقام لا تعكس فقط حجم السوق الحالي، بل تفتح المجال لتحليل أعمق حول العوامل المحفزة، والتحديات المتوقعة، والإمكانات الاقتصادية الكامنة في هذا القطاع.
في هذه المقالة، سنستعرض بشكل مفصل:
·
الاتجاهات السائدة في سوق القطط داخل الإمارات.
·
·
حجم السوق والنمو السنوي.
·
·
المشكلات التي تواجه أصحاب القطط والشركات العاملة في المجال.
·
·
الحلول المقترحة من منظور اقتصادي واجتماعي وتشريعي.
·
·
تحليل إحصائي يدعمه رسوم بيانية وجداول توضيحية.
·
إن تناول موضوع سوق القطط الأليفة في الإمارات ليس فقط تحليلًا لحركة اقتصادية داخل قطاع متخصص، بل هو انعكاس لأسلوب حياة معاصر، يتقاطع فيه الجانب الإنساني مع الاقتصادي، ويتطلب وعيًا ومتابعة دقيقة للمتغيرات.
✅ هذا هو الجزء الأول من المقال. هل تود أن أتابع الآن بكتابة الجزء الثاني: "حجم السوق واتجاهات النمو في قطاع القطط الأليفة"؟
في الإمارات، مع دعم بالأرقام والجداول:
شهد قطاع القطط الأليفة في دولة الإمارات نموًا سنويًا منتظمًا خلال السنوات الأخيرة. وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة IMARC Group عام 2024، بلغ حجم سوق طعام القطط في الإمارات حوالي 52.9 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل إلى 97.4 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 6.68%.
كما تشير إحصاءات منصة Statista إلى أن حجم السوق من حيث الكمية بلغ 22.9 ألف طن من طعام القطط عام 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 25.9 ألف طن بحلول عام 2027.
يمكن تلخيص أهم العوامل التي تساهم في توسّع سوق القطط الأليفة في الإمارات في النقاط التالية:
·
الزيادة في أعداد السكان والمقيمين من الفئات الشابة، والذين يميلون إلى اقتناء الحيوانات الأليفة.
·
·
الوعي الصحي والبيئي المتزايد بين أفراد المجتمع، ما يعزز الاهتمام برفاهية الحيوانات.
·
·
القدرة الشرائية العالية في الدولة، خصوصًا في دبي وأبوظبي، ما يسمح بشراء منتجات عالية الجودة.
·
·
التحول الرقمي وانتشار التطبيقات الإلكترونية لطلب مستلزمات القطط وخدمات العناية.
·
السنة |
حجم السوق (مليون دولار) |
2024 |
52.9 |
2025 |
56.4 |
2026 |
60.1 |
2027 |
64.1 |
2028 |
68.3 |
2029 |
72.8 |
2030 |
77.6 |
2031 |
82.7 |
2032 |
88.1 |
2033 |
97.4 |
| *
| * *
| * *
| * *
| * *
| * *
|______________
24 25 26 ... 33
(ملاحظة: سيتم إدراج الرسم البياني بشكل بصري كامل في النسخة النهائية للنشر)
في ضوء هذه البيانات، يبدو جليًا أن قطاع القطط الأليفة في الإمارات يمثل فرصة اقتصادية واعدة تتطلب إدارة ذكية واستراتيجية نمو متوازنة.
هل تود الآن أن أتابع الجزء الثالث حول المشكلات والتحديات الرئيسية التي تواجه هذا السوق؟
ممتاز، ننتقل الآن إلى الجزء الثالث من المقال والذي يتناول أهم المشكلات والتحديات التي تواجه سوق القطط الأليفة في الإمارات، وهو جزء محوري لفهم طبيعة السوق وتحديد معوقات النمو:
رغم النمو الملحوظ في حجم سوق القطط الأليفة، إلا أن هذا القطاع لا يخلو من تحديات تعيق تطوره المستدام. ويمكن تقسيم هذه التحديات إلى خمس فئات رئيسية:
لا يزال جزء كبير من مالكي القطط يفتقر إلى المعلومات الأساسية حول:
·
النظام الغذائي المتوازن للقطط.
·
·
أهمية الزيارات البيطرية المنتظمة.
·
·
سلوك القطط والاحتياجات النفسية لها.
·
ووفقًا لاستطلاع أجراه موقع Pet’s Delight عام 2023، تبين أن 41% من المالكين الجدد للقطط في الإمارات لا يعرفون الفرق بين الطعام الجاف والرطب، و32% لا يقومون بتحصين قططهم بانتظام.
تمثل أسعار مستلزمات القطط تحديًا كبيرًا لذوي الدخل المحدود، حيث تشمل التكلفة:
العنصر |
متوسط التكلفة الشهرية (بالدرهم) |
طعام القطط (جاف/رطب) |
150–400 |
الرمل (للنظافة) |
50–100 |
الزيارات البيطرية (وقائية) |
150–300 |
مستلزمات اللعب والعناية |
100–200 |
المجموع الشهري التقديري |
450–1000 |
هذا يعني أن تربية قط أليف قد تتطلب سنويًا بين 5400 و12000 درهم، ما يجعل البعض يعزفون عن اقتناء الحيوانات الأليفة أو يتخلون عنها لاحقًا.
تعتمد الإمارات بشكل شبه كلي على استيراد طعام القطط والأدوية البيطرية من أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وهذا يسبب:
·
تقلبات في الأسعار بسبب تغير أسعار الشحن.
·
·
ندرة بعض المنتجات خلال الأزمات العالمية (مثل جائحة كوفيد-19).
·
·
قلة القدرة التنافسية المحلية.
·
رغم وجود قوانين اتحادية مثل القانون الاتحادي رقم 16 لسنة 2007 بشأن الرفق بالحيوان، إلا أن:
·
تطبيق القوانين بشكل متساوٍ يظل محدودًا في بعض الإمارات.
·
·
بيع القطط في متاجر الحيوانات الأليفة لا يخضع دائمًا لمعايير صارمة.
·
·
قلة الرقابة على عمليات التبني والتكاثر غير المنظم.
·
يُلاحظ انتشار تجارة القطط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحيانًا دون توثيق طبي أو تطعيمات. وقد سجلت بلديات في الشارقة ودبي قضايا عديدة تتعلق:
·
ببيع قطط مصابة بأمراض.
·
·
تهريب سلالات نادرة بدون تصاريح.
·
·
إعلانات مزيفة على الإنترنت.
·
التحدي |
التأثير المباشر |
ضعف الوعي |
مشاكل صحية للقطط |
ارتفاع الأسعار |
عزوف عن التربية |
الاعتماد على الاستيراد |
أسعار متقلبة - نقص التوفر |
ضعف الرقابة |
انتشار ممارسات غير قانونية |
التجارة غير المنظمة |
تراجع ثقة المستهلكين |
�� هذه التحديات تتطلب استجابة متعددة المستويات من المجتمع، والقطاع الخاص، والحكومة، وهو ما سنتناوله بالتفصيل في الجزء التالي.
هل تود أن أتابع الآن إلى الجزء الرابع: الحلول المقترحة لتطوير سوق القطط الأليفة في الإمارات؟
Name: Leo Lau
Mobile:+8618100510913
Tel:+86-551-65111585
Whatsapp:+8618100510913
Email:[email protected]
Add:No.1288, Ziyun Road, Economic and Technological Development Zone, Hefei, Anhui Province, China
We chat